أفاد أحمد الجلاف، المدير العام المساعد لقطاع خدمات الملاحة الجوية في الهيئة العامة للطيران المدني، أن اللجنة الوطنية الاستشارية للمجال الجوي في دولة الإمارات اجتمعت مؤخراً، وراجعت أرقام النمو في الحركة الجوية، مع التغييرات الوطنية والإقليمية الخاصة بتوسعة مطار آل مكتوم وبعض التغييرات الإقليمية، حيث أوصت بالبدء بالمرحلة الرابعة من مشروع هيكلة المجال الجوي لدولة الإمارات.
وذكر الجلاف أن مشروع هيكلة المجال الجوي للدولة، الذي جرى تنفيذه في العام 2017، كان عبارة عن المرحلة الثالثة، موضحاً أن جزءاً من الخطة المتكاملة لإدارة المجال الجوي للدولة تدرس، حسب أرقام النمو والتغييرات في البنية التحتية.
وقال الجلاف في حديث لوسائل الإعلام، على هامش فعاليات المؤتمر السنوي الـ64 للاتحاد الدولي لرابطة مراقبي الحركة الجوية المقام في مركز أبوظبي للمعارض: «بحسب الأرقام التي لدينا، لابد أن نبدأ في المرحلة الرابعة، بحيث عقب الانتهاء منها ستكون الحركة الجوية أكبر وباستيعاب أعلى مما هو عليه اليوم».
وأضاف: «تتضمن المرحلة الرابعة عملية تصميم لمناطق الاختناقات الجوية، وتصميم مسارات جديدة تخدم كثافة الحركة الجوية المتزايدة المتوقعة في مطار آل مكتوم الدولي ومعالجة بعض التحديات الموجودة بين أجواء دولة الإمارات والأجواء المجاورة وتأخذ بعين الاعتبار مفاهيم ومبادئ جديدة في الحركة الجوية مثل المجال الجوي الحر والمجال الجوي الديناميكي».
وأوضح أن إدارة المجال الجوي في الدولة بإدارة وتصميم جميع الشركاء الاستراتيجيين، من شركات طيران ومطارات ومؤسسات وطنية محلية، من جميع مقدمي خدمات الملاحة الجوية من دولة الإمارات، مع الاتحاد الدولي للنقل الجوي والمؤسسة العسكرية ممثلة في وزارة الدفاع.
وذكر الجلاف أن فرق العمل، بدأت في وضع التحضيرات للمناقصة وبعد ذلك سيجري اختيار بيت الخبرة المعني لإدارة المشروع وبعد ذلك تتم عملية تخطيط المشروع، إلى حين تحديد يوم تطبيق المشروع ومن الممكن أن يتم الانتهاء منه خلال الفترة 2027-2028.
وأفاد أن الهيئة لديها أكثر من مشروع تعمل عليه، مثل إعادة وتحديث الإجراءات والنظم الخاصة بإدارة الطوارئ في الملاحة الجوية وإنشاء منظومة مؤتمتة للتعامل مع الأزمات في الحركة الجوية، موضحاً أنها تأتي ضمن الدروس التي جرى الاستفادة منها، جراء ظروف الطقس التي مرت بها الدولة في العام الماضي.
وكشف أن الحركة الجوية في الدولة، سجلت نمواً بنسبة 6.7%، خلال الربع الأول من العام الجاري، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
وتطرق الجلاف إلى المشروع الجوي العلوي الموحد لدول مجلس التعاون الخليجي، حيث جرى اجتماع في الرياض وجرى مناقشة المشروع والتوصية ببدء العمل به وعرض المشروع على رؤساء هيئات الطيران المدني لدى دول مجلس التعاون الخليجي وتحديث الدراسة التي جرت في السابق بالإضافة إلى وضع آلية تطبيق للدراسة الحالية، مع توقعات البدء في المشروع، في الربع الأول من عام 2026.
وأفاد أن هذا المشروع يستهدف توحيد معايير مفاهيم إدارة الحركة الجوية في المجالات الجوية لدول مجلس التعاون الخليجي فوق ارتفاع 29 ألف قدم.