القاهرة: «الخليج»
تزيَّنت مئات من القري المصرية باللون الأصفر الذهبي، مع انطلاق موسم حصاد القمح في نحو 3.1 مليون فدان، تمت زراعتهم بالمحصول الاستراتيجي وسط توقعات بارتفاع إنتاج مصر المحلي إلى نحو 10 ملايين طن في الموسم الحالي.
وتغطي إنتاجية العام الحالي أكثر من 80% من احتياجات مصر من القمح، والتي تصل إلى نحو 14.2 مليون طن سنوياً ووصف الدكتور خالد جاد وكيل معهد المحاصيل الحقلية، موسم حصاد العام الحالي بأنه «موسم استثنائي» ومن أهم مواسم الحصاد التي تمت خلال السنوات الأخيرة، مشيراً إلى الارتفاع الملحوظ في الإنتاجية لدى المزارعين، بسبب الاعتماد على أصناف جديدة من البذور، أثبتت كفاءتها العالية في التأقلم مع التغيرات المناخية ومقاومة الأمراض.

240 نقطة استلام

ويزرع القمح في مصر خلال نوفمبر من كل عام، ويتم حصاده في بداية من أبريل من العام التالي، حيث يقوم المزارعون بنقل المحصول إلى 240 نقطة استلام موزعة على مستوى محافظات مصر، تم تجهيزها بالشون الأسفلتية المغطاة والصوامع الحديثة، لضمان الحفاظ على جودة القمح وتقليل الفاقد.
ونجحت مصر في إدخال ثلاثة أصناف جديدة من القمح وإكثار خمسة أصناف أخرى، ستكون متاحة للمزارعين بداية من الموسم المقبل، ضمن خطة تستهدف دعم الفلاحين من خلال توفير الميكنة الحديثة التي تسهم في تقليل الهدر وخدمات للدعم الفني، عبر قوافل إرشادية تجوب الحقول بشكل دوري.
ويتم تحديد سعر القمح الذي تقوم الحكومة المصرية بشرائه من المزارعين، بالتعاون بين وزارات الزراعة والتموين والمالية، ويأخذ في الاعتبار عوامل متعددة أبرزها الأسعار العالمية وتكاليف مستلزمات الإنتاج، بما يضمن تحقيق هامش ربح عادل وقد تم تحديد سعر الأردب هذا الموسم بقيمة 2200 جنيه، بزيادة 10% عن العام الماضي.