تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على مدينة جنين ومخيمها لليوم الـ98 على التوالي، وسط تفاقم أوضاع المخيم والنازحين منه. ويشهد المخيم عمليات تجريف وإحراق منازل، بينما حوّلت قوات الاحتلال عددًا كبيرًا من المنازل إلى ثكنات عسكرية.

وأجبرت قوات الاحتلال الليلة الماضية 20 عائلة على مغادرة منازلها في منطقة الزهراء القريبة من المخيم، وحوّلت تلك المنازل إلى ثكنات عسكرية.

كما اقتحمت قوات راجلة من جيش الاحتلال عدة أحياء وشوارع في المدينة، وأرهبت المواطنين، وداهمت عشرات المنازل وفتشتها، دون أن يُبلغ عن اعتقالات. وتواصل آليات الاحتلال عمليات الهدم داخل المخيم وسط تعتيم كامل.

ودمر الاحتلال نحو 600 منزل بشكل كامل، فيما تعرّض ما تبقى من منازل المخيم لأضرار جزئية جعلتها غير صالحة للسكن. كما بات المخيم محاصَرًا بأربعة حواجز حديدية (بوابات) وسواتر ترابية، وحُوّل إلى منطقة عسكرية مغلقة يُمنع الاقتراب منها.

وتجاوز عدد النازحين من المخيم 22 ألف نازح، فيما تم إخلاء 380 منزلاً قسرًا.

وبحسب بلدية جنين، تم إخلاء منطقة الجابريات وشارع الشهيدة شيرين أبو عاقلة وواد برقين بشكل كامل، بالإضافة إلى إخلاء كامل لمنازل المخيم، التي يصل عددها إلى 3,470 منزلاً، مع تسجيل إخلاء جزئي في منطقتي حي الزهراء وخلة الغبش.

ومنذ بداية عدوان الاحتلال على مدينة جنين ومخيمها، استُشهد 39 مواطناً، وأُصيب العشرات بجروح، إضافة إلى عشرات المعتقلين.

لليوم الـ92 على التوالي.. الاحتلال يصعّد عدوانه على طولكرم

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على مدينة طولكرم ومخيمها شمالي الضفة الغربية المحتلة لليوم الـ92 على التوالي، ولليوم الـ79 على مخيم نور شمس، وسط تصعيد ميداني مستمر من اقتحامات، ومداهمات، واعتقالات، واستيلاء على منازل، وتفاقم معاناة المواطنين.

ونفّذت قوات الاحتلال اقتحامات واسعة في طولكرم ومحيطها، تزامنًا مع تحركات مكثفة لدورياتها الراجلة والمحمولة، وسط اعتداءات متواصلة طالت المواطنين وممتلكاتهم.

وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال اقتحمت عمارة أبو ليفة في الحي الشرقي القريب من مخيم طولكرم، بالإضافة إلى منازل أخرى، واحتجزت سكانها لساعات طويلة. وأوضحت أن القوات فتشت عددًا من الشقق السكنية، قبل أن تجبر الأهالي على مغادرة المبنى، بذريعة أن محيط المنازل منطقة عسكرية مغلقة.

وفي شارع نابلس، أُصيب المواطن رائد يونس، في العقد السابع من عمره، برضوض إثر اعتداء قوات الاحتلال عليه بالضرب، أثناء محاولته تفقد منزله الذي أضرمت فيه قوات الاحتلال النار بعد انتشار الجنود في محيطه وإغلاق الشارع ومنع حركة مرور المركبات والمواطنين.

بدورها، أفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بأن طواقمها نقلت المسن يونس إلى المستشفى جراء تعرضه لضرب مبرح من قبل قوات الاحتلال.

وفي السياق، انتشر جنود الاحتلال في محيط دوار شويكة شمال المدينة، مع إطلاق نار كثيف وقنابل صوتية، واحتجاز مواطنين ومركبات في المنطقة.

واعتقلت قوات الاحتلال الشاب قتادة عسس من مخيم نور شمس أثناء تواجده في الحي الشرقي من المخيم.

وذكر شهود عيان أن قوات الاحتلال رفعت علمها على منزل عائلة يزيد أبو دية في جبل النصر بمخيم نور شمس، الذي حوّلته منذ مدة إلى ثكنة عسكرية، في وقت شددت فيه حصارها على المخيم وأغلقت مداخله بالسواتر الترابية.

وتواصل قوات الاحتلال الدفع بتعزيزات عسكرية إلى مدينة طولكرم وضواحيها ومخيميها عبر دوار شويكة وشارع العليمي من بوابة “نيتساني عوز” غربًا، مع انتشار قوة راجلة في حي الرشيد بضاحية ذنابة.

ويواصل الاحتلال حصاره المشدد على مخيم نور شمس، الذي يشهد حالة نزوح قسري لسكان جبلي النصر والصالحين، بعد إجبارهم على إخلاء منازلهم تحت تهديد السلاح.

وتشهد مدينة طولكرم يوميًا تصعيدًا في الاقتحامات والاعتقالات، ضمن عدوانها المستمر على المدينة ومخيميها وضواحيها، والذي يشمل انتشار آليات راجلة ومحمولة في الأحياء الرئيسية، ومطاردة الشبان والاعتداء عليهم بالضرب والاحتجاز لساعات طويلة، بعد الاستيلاء على هوياتهم الشخصية وهواتفهم النقالة.

ودمرت قوات الاحتلال خلال 92 يومًا من العدوان 396 منزلًا بشكل كامل و2,573 منزلًا جزئيًا في مخيمي طولكرم ونور شمس، إضافة إلى إغلاق مداخلهما وأزقتهما بالسواتر الترابية.

وأسفر العدوان عن استشهاد 13 مواطنًا، وإصابة واعتقال العشرات، وتسبب في نزوح قسري لأكثر من 4,000 عائلة، تضم أكثر من 24,000 مواطن من المخيمين، إلى جانب مئات المواطنين من الحي الشمالي للمدينة بعد الاستيلاء على منازلهم وتحويل عدد منها إلى ثكنات عسكرية.

ويشهد مخيم طولكرم حاليًا تواجدًا مكثفًا لقوات الاحتلال التي تواصل أعمال التجريف والتخريب والتدمير للشوارع والممتلكات، مع استمرار إغلاق مداخله بالسواتر الترابية والأسلاك الشائكة، ما أدى إلى تفريغه بالكامل من سكانه بعد تهجيرهم قسرًا.

ويواصل الاحتلال الاستيلاء على منازل ومبانٍ سكنية في شارع نابلس والحي الشمالي المحاذي له، وتحويلها إلى ثكنات عسكرية بعد إخلاء سكانها قسرًا، مع تمركز آلياته وجرافاته في محيطها.

المصدر: مواقع