في خضم التطورات المتسارعة على الساحة الدولية، كشفت مصادر دبلوماسية وصحفية رفيعة عن لقاء لافت جمع بين الرئيس الأوكراني فولوديمير  زيلينسكي  والرئيس الأمريكي دونالد ترامب في العاصمة الإيطالية روما، وذلك على هامش مراسم جنازة بابا الفاتيكان الراحل. 

اللقاء جاء في وقت حساس يشهد حراكاً دبلوماسياً مكثفاً للبحث عن مخرج للأزمة الأوكرانية، وسط تصاعد الاهتمام الدولي بـ"خطة سلام" قدمتها كييف تتضمن مقترحات مثيرة للجدل.

لقاء مفاجئ في روما 

أكد السكرتير الصحفي للرئاسة الأوكرانية أن زيلينسكي عقد لقاء مع ترامب في روما، بحثا فيه تطورات الحرب في أوكرانيا وفرص التوصل إلى حل دبلوماسي. 

ورغم غياب التصريحات التفصيلية من الطرفين، إلا أن اللقاء أعاد إشعال النقاشات حول الدور الذي قد يلعبه ترامب للوصول لحل لوقف إطلاق النار في اوكرانيا ووقف الحرب الروسية الأوكرانية.

خطة أوكرانية بدعم أمريكي وأوروبي 

صحيفة نيويورك تايمز كشفت عن وثيقة تتضمن خطة سلام من الجانب الأوكراني، تقترح نشر قوة أوروبية مدعومة من واشنطن على الأراضي الأوكرانية، بهدف تثبيت وقف إطلاق النار ومراقبة الوضع الأمني. 

وتشير الوثيقة إلى أن بعض القضايا، مثل مصير الأراضي المحتلة، يمكن التفاوض بشأنها فقط بعد الوصول إلى هدنة كاملة.

ملف الناتو يثير التوتر

نقلت الصحيفة عن مصادر أن انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي ما زال محل خلاف، وأن الرئيس ترامب عبر صراحة في محادثات عقدت في لندن وباريس عن رفضه لانضمام كييف للناتو، ما لم يتم التوافق الكامل بين الدول الأعضاء، وهذا الموقف يمثل عقبة كبرى أمام تطلعات أوكرانيا الأمنية.

الولايات المتحدة تؤكد دعمها للسلام 

من جهته، صرح وزير الخزانة الأمريكي بأن مباحثاته مع مفوض الاتحاد الأوروبي ركزت على الدعم الأمريكي لتحقيق سلام دائم في أوكرانيا، مشدداً على أهمية الالتزام الأوروبي الأمريكي المشترك في إعادة الاستقرار إلى المنطقة.

اتهامات تجسس صينية تزيد التوتر 

وفي سياق منفصل، حذرت صحيفة وول ستريت جورنال نقلاً عن مسؤولين أمريكيين من أن شبكة أقمار صناعية صينية تُعرف بـ«تشانج جوانج» قد تكون متورطة في دعم الحوثيين باستهداف السفن الأمريكية. 

وأكدت المصادر أن هذه الأقمار تمتلك قدرات تجسسية تمكنها من مراقبة كل زوايا الأراضي الأمريكية. شركة "تشانج جوانج" نفت بدورها الاتهامات، ووصفتها بأنها ملفقة ولا أساس لها من الصحة.

اللقاء بين زيلينسكي وترامب، وخطة السلام المثيرة، وتسارع الاتهامات بين واشنطن وبكين، كلها تعكس حجم التحديات التي تحيط بملف أوكرانيا. 

ومع استمرار الغموض بشأن مصير الأراضي المحتلة، ومستقبل عضوية الناتو، يبقى المشهد مفتوحاً على جميع الاحتمالات