في ظهور إعلامي طال انتظاره، شاركت النجمة المصرية ريم مصطفى في برنامج "معكم منى الشاذلي"، حيث تطرقت إلى جوانب عدة من حياتها الشخصية والفنية. اللقاء لم يكن مجرد استعراض لمسيرتها الفنية، بل كان فرصة للحديث عن جوانب إنسانية وعاطفية في حياتها لم تُسلط الأضواء عليها من قبل.

أول قصة حب

بدأت ريم مصطفى الحديث عن أول قصة حب في حياتها، التي تميزت بالبراءة والتعلق العاطفي بعيدًا عن المبالغات. أشارت إلى أنها أحبّت شابًا يدعى "هيثم"، كان قد لفت انتباهها في نادي الجزيرة، لكن العلاقة لم تتعدّ الإعجاب من بعيد، حيث ظلت تكن له مشاعر إعجاب لمدة عام كامل دون أن تتبادل معه أي حديث.

هذه التجربة الأولى في حياتها، والتي وصفتها بالحب من بعيد، حملت معاني عن البراءة وصدق المشاعر الأولى، وكشفت عن جانب إنساني من حياتها لم يلتفت إليه الكثيرون.

حياة عائلية وزواج دام 11 عامًا

في الحديث عن حياتها العائلية، تطرقت ريم مصطفى إلى زواجها السابق الذي دام لأكثر من 11 عامًا. أنجبت خلاله طفلين هما "عمر" و"علي"، اللذين كانا بمثابة السند لها في أوقات الشدّة والمشاكل الشخصية.

وأوضحت ريم أن علاقتها بأبنائها كانت على رأس أولوياتها، وأنهما كانا الداعم الأكبر لها في مواجهة الشائعات والضغوطات الاجتماعية التي واجهتها. كما أكدت أن هذه العلاقة كانت ذات تأثير إيجابي على حياتها الشخصية، وكان الأبناء هم السبب الرئيس في شعورها بالتوازن والاستقرار بعيدًا عن زخم الأضواء والشهرة.

شائعات ارتباطها بمحمد صلاح وطارق العريان

من المعروف أن حياة النجوم مليئة بالشائعات، وريم مصطفى لم تكن استثناءً من هذه القاعدة. خلال اللقاء، نفت بشكل قاطع الشائعات التي ربطت اسمها بلاعب كرة القدم محمد صلاح والمخرج طارق العريان.

وقالت إن هذه الأخبار "مزعجة وغير حقيقية" وأكدت أن حياتها العاطفية لا ينبغي أن تكون مجالًا للتكهنات أو الشائعات، مشددة على حقها في الحفاظ على خصوصيتها رغم شهرتها.

رحلة اكتشاف الذات بعد الطلاق

تحدثت ريم أيضًا عن مرحلة ما بعد الطلاق، التي اعتبرتها فترة حاسمة لإعادة اكتشاف الذات. أوضحت أنها خاضت تجارب متنوعة، بما في ذلك حضور دورات تدريبية في الهندسة الحياتية، علم الأرقام، طاقة الجسد، وحتى الرقص الشرقي.

وبينت ريم أن هذه الدورات كانت وسيلة لشفاء داخلي، سعت من خلالها لاستعادة أنوثتها وتعزيز قوتها الداخلية. هذه التجربة ساعدتها في تطوير نفسها على كافة الأصعدة النفسية والجسدية، مما جعلها قادرة على إعادة تقييم حياتها واتخاذ قرارات أكثر نضجًا في المستقبل.

جمال طبيعي لا يتطلب التجميل

وأكدت ريم مصطفى على أنها لا تستخدم عدسات لاصقة وأن لون عينيها طبيعي. كما نفت خضوعها لأي تدخلات تجميلية، سواء في بشرتها أو شعرها. وأشارت إلى أن جمالها يعتمد على نمط حياة متوازن وصحة جيدة. بهذه التصريحات، قدمت صورة عن امرأة واثقة بجمالها الطبيعي، بعيدًا عن الضغوطات التي تفرضها معايير الجمال في صناعة الإعلام.

دور الجدة في تشكيل شخصيتها

الحديث عن العائلة لم يقتصر على أبنائها، بل تطرقت ريم أيضًا إلى تأثير جدتها "عواطف" في حياتها. وصفت ريم جدتها بـ"المرأة الحديدية" التي علمتها دروسًا مهمة في الحياة من بينها الصبر والقوة والكرامة. أكدت أن جدتها كانت لها مثالًا يحتذى به في الأناقة والانضباط، وألهمتها في التعامل مع الصعوبات التي واجهتها في حياتها.

العلاقات السامة ونضج الشخصية

في إحدى أبرز الاعترافات، تحدثت ريم مصطفى عن تجربتها في علاقة سامة استمرت لفترة طويلة، وأثرت على حالتها النفسية. لكن، وعلى الرغم من الصعوبات، أكدت أنها خرجت من هذه التجربة أقوى وأكثر نضجًا. وأضافت أنها تعلمت من هذه العلاقة كيف تميز بين الحب الحقيقي والتعلق المرضي، وأكدت أنها أصبحت أكثر وعيًا بما ترغب في تحقيقه في علاقتها المستقبلية.

 مهارات رياضية وغنائية لريم مصطفى

في مفاجأة ممتعة خلال اللقاء، قدمت ريم مصطفى أغنية "الدنيا زي المرجيحة" بكل خفة دمها، مما أضفى على الحلقة لمسة من المرح. كما استعرضت مهاراتها في رياضة الكيك بوكسينغ، لتؤكد للجمهور أنها ليست مجرد ممثلة، بل امرأة رياضية وقوية، تمتلك طاقة وحيوية، كما أظهرت روحًا مرحة ومتجددة في التعامل مع مختلف جوانب حياتها.

مواصفات شريك الحياة

في نهاية اللقاء، تم طرح سؤال شائع على ريم مصطفى، وهو: "ما هي مواصفات شريك حياتك؟" وردت بتواضع وبساطة، حيث قالت إنها ترغب في شريك حياة يكون صديقًا قبل كل شيء، ناضجًا ويحب الحياة، ويقبلها كما هي. وأوضحت أنها لا تسعى وراء الارتباط لأغراض اجتماعية أو صور نمطية، بل لأجل السعادة الحقيقية. كما أكدت أنها لا تخاف من الوحدة بقدر ما تخاف من علاقة قد تؤثر على روحها.